الكلب الرياضي
 
راقب الكلب وهو يحرس قطيعا من الأغنام لاحظ طريقة الأداء عندما يمارس بعض الألعاب الرياضية الأثيرة لدية مثل التقاط الكرة أو الجري بسرعة للانقضاض علي الفريسة عندها تلاحظ مدي التناسق بين عضلاته المفتوله ونظم الجسم الداخلية التي تسمح له بالسرعة الفائقة والمرونة الكاملة والقدرة علي حفظ التوازن أثناء الجري .
 
الهيكل العظمي للكلاب :-
يقوم الهيكل العظمي للكلاب بوظيفة حماية الأعضاء الداخلية للكلب والعظام عبارة عن أنابيب مجوفة مصنوعة من مادة الكالسيوم ومركزها محشو بالنخاع وتغذي الأوعية الدموية هذا البناء الحي – عن طريق الدخول داخل العظمة من خلال فجوات دقيقة وهذا يسمح للعظمة أن تعيد بناء نفسها .

وعلي عكس الإنسان لا يوجد للكلب عظم الترقوة حيث تستقر الأرجل الأمامية في أماكنها بواسطة العضلات فقط وهذا يمنح الكلب خفة ورشاقة في الجري والقفز والدوران السريع والسباحة .
 
النظام العضلي :-
العضلات مصنوعة من ألياف تنقبض عند حثها بنبضة عصبية وترتبط نهايات العضلات بالعظمة بواسطة أوتار وهذا يعني أن انقباض أو انبساط العضلة يسبب حركة في المفاصل مما يسمح لها الانثناء والامتداد والتحرك للإمام أو الخلف وأيضا في حركة دائرية .
العضلات لها العديد من الوظائف في جسم الكلب فهي ليست مسئولة فقط عن الحركة ولكنها تقدم الحماية لكل الأعضاء الحيوية والعظام بالإضافة إلي أنها تمد الجسم بالحرارة عن طريق الرعشة والارتجاف وتساعد في أداء وظيفة التنفس كما تساعد علي إنجاز عملية الولادة وهي أيضا تكون الجزء الكبير من نسيج القلب .
يمكن للكلب المشي والركض والعدو والقفز والسباحة والزحف ويرجح أن الكلب يختار واحدة من الطرق السابقة وفقا للباعث والغرض من الحركة كما تتوقف أيضا علي سلالة ونوع الكلب وعلي سبيل المثال السلالة الكبيرة كثيرا ما تختار القفز في ثبات مطولة وموسعة بينما السلالات الصغيرة غالبا ما تختار الهرولة وهي طريقة تجمع ما بين المشي والعدو .
وعلي العموم لا تستهلك الكلاب جزءا كبيرا من مخزون الطاقة ما لم تضطرها الظروف لذلك وهذا يعني أن معظم الكلاب تفضل الهرولة عند مشي مسافات طويلة علي سبيل المثال فأن كلب الإسكيمو يسير بسرعة 40 كم / س وبذا يمكنه قطع عشرات آلاف في أقل من 10 أيام .
يلجأ الكلب إلي العدو السريع عندما تقتضي الحاجة الضرورية إلي الانطلاق السريع لوقت قصير مثل هذا النوع من الجري يحتاج إلي قدر كبير من الطاقة ولا يمكن للكلب المحافظة علي هذه السرعة الكبيرة لمدة طويلة .
تتسم معظم الكلاب بصفة المرونة بعضها يستطيع الاستدارة وهو في الهواء لالتقاط الكرة أو طائر بينما البعض يمكنه حشر جسمه في حيز ضيق وكلاب الرعي يمكنها الاستدارة بسرعة أثناء الجري في وقت متزامن .
الكلاب أيضا ماهرة في السباحة بالرغم من أنها تحتاج لبعض الوقت حتى يكتسب الكلب الثقة في قدراته علي السباحة وبمجرد التعود فأنها تنطلق في نشوة عالم السباحة دون خوف أو تردد .
ربما تكون مهارة التسلق هي المهارة الوحيدة التي لا يقوي الكلب المستأنس علي ممارستها ومع ذلك توجد بعض السلالات مثل AFFENPINSCHER مشهورة بقدرتها علي تسلق السياج ولكنها علي وجه العموم مهارة يندر وجودها بين الكلاب أجريت بعض التجارب التنافسية بين مجموعة من الكلاب لتسلق حائط رأسي بارتفاع 1.80 م ونجح البعض ولكنها اتبعت طريقة الزحف مستعينة بقوة عضلاتها وليست طرقة التسلق التي تتبعها القطط علي سبيل المثال .
 
الكلب الذكي
تستمر الكلاب في التعلم منذ لحظة ولادتها حتى لحظة وفاتها ومن الطبيعي أن الكلاب ( شأنها شأن الإنسان ) يمكنها التعلم بسهولة في الصغر عنها في الكبر تمشيا مع القاعدة السائدة التي تقول ( إن التعلم في الصغر كالنقش علي الحجر ) ولكن هذا لا يعني أن الكلب كبير السن لا يمكنه تعلم أشياء جديدة فإننا في الواقع نستطيع تعليم الكلب الكبير بعض المهارات الجديدة .
 

الكلاب في كل الأعمار مشغولة بصفة مستمرة في تعليم اللغات الأجنبية ( لغة الإنسان ) وبالرغم من الحقيقة المؤكدة بأن الكلاب يمكنها قراءة لغة أجسامنا وتعبيرات وجوهنا فإن معظم الكلمات التي نستخدمها غير مفهومة المعني بالنسبة لها ولكنها تفهمها علي أنها إشارات تعني أن شيئا ما علي وشك الحدوث .
وعلي سبيل المثال فنعد إصدار الأمر للكلب بالتحرك فإننا ننطق بلفظ تحرك أو امش ويكون ذلك مصحوبا عادة بإشارة من اليد وبتكرار حدوث ذلك عدة مرات يفهم الكلب معني الإشارة الجسدية والنغمة الصوتية ليستجيب للأمر ويتحرك وبالتكرار اليومي يكفي الكلب مجرد إشارة من اليد أو سماع نفس النغمة أو النبرة الصوتية كي يبدأ في المشي .
بعض الكلاب المدربة بصورة جيدة يمكنها تنفيذ سلسلة من الأوامر بسهولة علي سبيل المثال يمكن تعليق سلة في رقبة الكلب بها نقود وقائمة المشتريات المرغوب شراؤها من السوبر ماركت القريب من المنزل وبعدها يقوم الكلب بأداء المهمة بالكامل حيث يعرف طريقة إلي السوبر ماركت ويقابل المدير ويتسلم البضاعة في سلة ويعود إلي المنزل صاحبه مع ضرورة توافر بعض الاشتراطات لنجاح الكلب في مهمته كأن يوجد شخص في السوبر ماركت يعرف الكلب لتسهيل مأموريته .
 

هناك اعتقاد سائد أن الكلب مثل بقية الحيوانات يتعلم بطريقة التجربة والخطأ ومع ذلك فأن الفكر الجديد حول موضوع كيفية اكتساب الحيوانات للمعلومات يميل إلي الاعتقاد بأنها تتعلم عن طريق " التجربة والنجاح ".
الواقع أن الكلاب تكرر السلوك الذي تحصل علي مكافأة عند النجاح في تنفيذه وأنها علي الأرجح تتوقف عن تنفيذ هذا السلوك عند التوقف عن صرف المكافأة المعتادة أو عندما يكون تنفيذ الأمر الصادر إليها مصحوبا بنتائج غير سارة للكلب حيث يجب التفكير في كل مرة عن نوعية الجائزة التي يجب تقديمها للكلب عند النجاح في ممارسة مهارة معينة .
 

تختلف نوعية الجوائز المقدمة بالنسبة لبعض الكلاب يكفي الربت علي الرأس مع تقديم ابتسامة الرضا من المدرب أو صاحب الكلب بينما تقتصر الجائزة لبعض الكلاب علي تقديم طعام طيب أو تقديم دمية ليلهو بها الكلب فترة من الزمن وكثيرا ما يحدث سوء فهم بين الكلب وصاحبه بسبب سوء فهم الأخير لنوعية الجائزة المناسبة .
معظم الكلاب تنتظر الجائزة من صاحبها وعندما تتفق نوعية الجائرة مع مزاج الكلب فمن المنتظر أن يعيد السلوك بنجاح عدة مرات ويتوقع في كل مرة أن يحصل علي الجائزة المرجوة مطلوب إذن أن يبحث المدرب عن الجائزة المناسبة لتقديمها في الوقت المناسب عند قيام الكلب بأداء السلوك المطلوب بعض الكلاب يتحرق شوقا للحصول علي قطعة من الجبن أو الكبد كأجر علي العمل الذي قام بتنفيذه والبعض الآخر يفضل اللهو بدمية أو ممارسة بعض الألعاب .
وخلاصة القول قليل من الناس يرضون بالعمل دون الحصول علي أجر والأمر ينطبق بحذافيره علي الكلاب التي تزداد قابليتها وكفاءتها علي أداء العمل المطلوب عند منحها الجائزة الصحيحة في الوقت المناسب .
 
نظم الجائزة
لا يقتصر نجاح برنامج التدريب علي نوعية الجائزة ولكن أيضا علي الوقت المناسب لتقديمها أجريت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع مع نوعيات مختلفة من الحيوانات والإنسان أيضا لإثبات أن الوقت المناسب لتقديم الجائزة ذو تأثير حاسم للحصول علي أفضل النتائج في مجال التدريب .
تخيل أنك تقوم بإنجاز مجموعة من المهارات يوميا في العمل وفي نهاية الأسبوع تقدم لك جائزة مالية كأجر لما تبذله من مجهود لا شك أنك تبدو راضيا وقانعا بما تحصل عليه من أجر ولكن الأمر بهذه الصورة لا يمكن مثيرا لأنك تعرف مقدما المبالغ التي ستحصل عليها في كل مرة ويتحمل أنك لا تكون سعيدا بالقدر المناسب ولكن الصورة تتغير جذريا عندما يكون الأجر متغيرا ومتفقا مع الجهد المبذول ويدفع في نهاية اليوم عندما ستبذل بلا شك مجهودا مضاعفا للحصول علي أجر أكبر وينطبق نفس القول علي الكلاب التي تسعي إلي تحسين إنجازاتها بأفضل صورة عندما تعلم أن جائزة ما ستحصل عليها عند الانتهاء من العمل المطلوب ولا شك أن التغيير المستمر في نوعية الجائزة وكميتها بدفع الكلب لإنجاز الأعمال بصورة أفضل بكثرة علي سبيل المثال ما هي مشاعرك عندما تلتقي ببضع نقود في ماكينة المياه الغازية لتحصل في النهاية علي زجاجة مثلجة معلوم مقدما محتواها ولكن الأمر يختلف كثيرا عندما تلقي بنفس القيمة من النقود في ماكينة الحظ في الملهي إنك لا تعرف مقدما ما تخبئة لك الماكينة من حظ قد تكون هدية صغيرة أو كبيرة وقد لا تحصل علي أي شيء لا شك أن مشاعرك تختلف كثيرا في هذه الحالة وتكون الإثارة شديدة والواقع أن هذه الإثارة هي الحافز الذي يدفع الكثير للمقامرة والدخول في سباق المراهنات .
 

يعتبر استخدام الجوائز وسيلة ناجحة وفعالة في مجال تدريب الكلاب عند الرغبة في تعليم الكلب الجلوس علي الفور بمجرد صدور الأمر جهز معك مجموعة من الجوائز لتقديمها علي الفور بمجرد نجاح الكلب في أداء العمل المنوط به ... و المطلوب تنويع هذه الجوائز مرة تكتفي بتقديم الطعام و مرة أخري يمكن تقديم دمية ليلهو بها و يمكن أيضاً إنهاء الدرس دون تقديم أي شئ.. مثل هذه الأمور تصل بالكلب إلي قمة الإثارة و تدفعه دفعاً لتقديم أفضل إنجاز .
يحدث أحياناً أن يؤدي الأسلوب السابق إلي نتائج عكسية و ذلك عندما يداوم صاحب الكلب علي تقديم الجائزة بصفة مستمرة الأمر الذي يفقد التدريب عنصر الإثارة لدي الكلب و بالتالي لا يؤدي المطلوب بكفاءة عالية . احرص إذن علي تقديم المكافأة في بعض المرات كما يجب إخفاؤها في مرات أخري و أفضل مثال لذلك ما يحدث عندما يصر الكلب علي الوقوف بجوار المائدة عند تناول سيده الطعام إذا حصل الكلب علي قطعة من الطعام في كل مرة فإنه يتوقع مسبقاً نوعية المكافأة و هذا يعني أنه عندما يقرر التوقف فإن الكلب يستمر في الإلحاح لبضعة أيام و لكن من المرجح أن يكف عن هذه العادة و لكن عند تقديم الجوائز في أوقات متقطعة فإن الكلب يداوم علي الإلحاح علي أمل أن يتغير حظــه.
 
التعليم من الأم
الكلاب مزيج عجيب من الطبيعة و التربية . بداهة إنها ترث خصائص جميع السلوكيات من أبويها و بنفس الطريقة ترث الصفات الجسدية .. مع ذلك فإن الخبرات المبكرة يمكن أن تساهم بشكل كبير في تشكيل و تنمية الصفات التي تستمر مع الكلاب طيلة أيام حياتها .
الجراء الوليدة تأكل و تنام حتى تنمو حتى بأسرع وقت ممكن . و هذا يعني رضاعة اللبن من أمهاتها بأقصى ما يمكنها . و عندما تبلغ الجراء أربعة أسابيع من عمرها تبدأ الأم عادة في تقليل الساعات المخصصة لرضاعة الصغار و ذلك لحماية الحالة الصحية لجسدها كما تشجع الجراء علي اتخاذ طريقها نحو الخروج تمهيداً للاستقلال بنفسها.
الفطام عملية طبيعية يقصد منها تعليم الصغار أن اللبن ليس متوفرا طول الوقت ويجب عندئذ أن تتعلم الصغار أنها غير قادرة علي الدوام علي الحصول علي غذائها بسهولة وأن عليها الاعتماد علي نفسها ويعتبر رفض الأم لتقديم اللبن لها هو الدرس الأول الذي تتلقاه الصغار وبطريقة مهذبة .
ولتلقين الصغار هذا الدرس الحيوي تسير الأم بعيدا عن الصغار الذين يكدون في الجري وراءها محاولين الوصول إلي حلمات ثديها وبتكرار المحاولة وتكرار الفشل تتقبل الصغار الوضع الجديد وسيلة مناسبة للمسايرة الاستراتيجية وتقبل الواقع عند مواجهة عوامل الإحباط كما أنها تعتبر طريقة مناسبة لتعليم الصغار وسائل التفاعل مع التحديات التي ينتظر مقابلتها في المستقبل وبمرور الأيام تصبح الجراء قادرة علي التحرك وربما يزداد إلحاحها في طلب الثدي وعندها تستدير الأم تجاه أطفالها لترمقهم بنظرة غاضبة وربما أصدرت أصوات الهر وقد يصل الأمر إلي حد العض لدفعهم بعيدا عنها ( وربما تعتبر هذه الحادثة أول درس تعليمي تتلقاه الكلاب في حياتها ) .
يتعلم الجراء من هذا الدرس أن الحياة ليست وردية علي الدوام وأن الحياة منها الحلو وأيضا المر وأنها معرضة دائما لمواجهة عوامل التحدي والاعتماد علي النفس وأنها كثيرا ما تفشل في الحصول علي كل ما تريد في الوقت الذي تريده التعرض لعوامل الإحباط حقيقة واقعة في حياتنا اليومية ويحتاج الأمر إلي ضرورة التعامل مع الإحباط بطريقة إيجابية .
يعتبر اللعب أيضا أحد وسائل التربية لتشكيل سلوك الكلاب وبممارسة الكلاب اللعب مع بعضها فأنها نتعلم بسرعة أنه من المستحيل الفوز في كل مرة وأن الحياة فيها المكسب والخسارة وهكذا تتقبل ال

Welcome 13001 visitors (18537 hits) Bosswsalm
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free