![]() |
||
تفرز الغدة الشمية الواقعة في الأكياس الشرجية ( على جانبي فتحة الشرج ) – رائحتها في البراز أيضا ولهذا السبب فإن بعض ذكور الكلاب تحاول التبرز على أماكن عالية قدر المستطاع حتى لو كلفها ذلك أداء بعض الحركات الرياضية الصعبة. وبالإضافة إلى ما سبق توجد وسائل شمية أخرى تستخدمها الكلاب في الاتصال والتعارف فيما بينها حيث تفرز pheromones وهي مواد كيماوية ينتجها الجسم ضئيلة للغاية , أثبتت الدراسات على حيوانات أخرى أن هذه الوسائل الكيميائية عند انطلاقها في الهواء يمكن التعرف عليها من حيوانات أخرى من نفس النوع حتى بعد مرور عدة ساعات . الــ pheromones الخاصة بالخوف تكون قوية للغاية بحيث تبقى أثارها لمدة طويلة بعد مغادرة الحيوان الخائف للمكان , ومن الأمور المثيرة أن آثارها هذه الرائحة تثير غريزة الخوف عند دخول حيوان جديد من نفس النوع إلى نفس المساحة , ويتكرر حدوث ذلك في عيادات الطب البيطري حيث تظهر علامات الهلع والخوف عن دخول الكلب إلى غرفة الكشف عقب مغادرة كلب أخر مصاب بالخوف للمكان , وهذا يعني أن الكلب يمكنه ترجمة رائحة الــ pheromones الخاصة بالإنسان مما يدعم النظرية التي تقول إن الكلاب يمكنها إدراك مدى إحساس الإنسان الواقف أمامها بالخوف .
حاسة اللمس وسيلة للاتصال : تستخدم الكلاب حاسة اللمس كوسيلة للاتصال بينها وهي تتنوع من اللمس البسيط بالخطم ( أنف الكلب ) وفكيه الناتئين إلى التصارع العدواني . معظم مربي الكلاب يعرفون مدى حب الكلاب للتلامس الجسدي , ومعظم الكلاب الأليفة المنزلية تحب التلامس مع أصحابها لتبث في نفوسها الإحساس بالراحة والطمأنينة والشعور بأنها جزء في قطيع , وعندما تكون العلاقة وثيقة بين الكلب وصاحبه فإنه يحب إراحة رأسه على ركبتي صاحبه أو الرقود قريبا من قدمي صاحبه. على وجه العموم , فإن الكلاب تهوي الربت الخفيف الذي لا يصل إلى مرتبة التهديد على مناطق الحلق , الصدر , والبطن , أما الربت المباشر على الرأس أو القفا (ظهر العنق ) قد ينظر إليها أنها وسائل تهديد ذلك لأن كل الكلاب تقريبا تعتبر مناطق الرأس والوجه مناطق الترحيب حيث نلاحظ أن الجرو الصغير يطلب الطعام من الكبار بالملامسة حول الشفاه بينما تعتبر ملامسة الكف أو الرأس للعنق أو الظهر إحدى إشارات النوايا العدوانية . ويستثنى من القاعدة السابقة الكلاب التي تحب الربت على الكفل وهذه النوعية تستدير لتقديم النصف الخلفي من جسمها كوسيلة للترحيب بأصحابها أو الزوار عوضا عن تقديم الرأس والعنق مثلما تفعل بقية الأنواع من الكلاب وبينما يبدوا الأمر شاذا وغير مألوفا من وجهة نظرنا الشخصية إلا أن من وجهة نظر الكلب يعني الأمان وأنه لا تتوافر عنده أية نوايا للعدوان وكأنه يقول لصاحبه لا تخف انظر لا توجد أسنان من هذه الجهة ولا نية للإطلاق على الهجوم , ومن أمثلة ذلك ما تقوم به كلاب الصيد من حركات محمومة والاستدارة نحو صاحبها للتعبير عن حرارة اللقاء وتتمتع في الوقت ذاته الربت على الكفل . الكلاب التي تتبع هذه الاستراتيجية في الترحاب قد تجد صعوبة في تنفيذ هذا الأسلوب عندما تكون مقيدة بسلسلة حيث يستحيل في مثل هذه الظروف الاستدارة وقد تحاول عندئذ القفز نحو صاحبها وعندما يطلب منها الجلوس يلف في مكانه ويتلوى . عندما تمتلك كلبا تلاحظ أنه يندفع نحو الباب بقوة لاستقبالك , وقد يقفز إلى أعلى في محاولة لإرضائك , فقد يكون من الأفضل التفكير في تدريب الكلب على الطريقة السابقة ويمكن إجراء هذا التدريب بسهولة خاصة عندما يكون الكلب مغرما بالتقاط اللعب والدمى بالفم عند القذف بها أمامه .
من المهم الإلمام بالوسائل التي يحاول بها الكلب التعبير عن نواياه وانفعالاته ومن المهم أيضا أن نستخدم الإشارات التي يتفهمها الكلب بسهولة ويكون ذلك باستخدام حركات الجسم أو تعبيرات بالوجه وبهذه الوسيلة يمكنك التفاهم مع الكلب. الكلاب مخلوقات تعتمد على الرؤية والسمع كوسائل للاتصال مع الإنسان وهذا يعني أنه بالرغم من تدريبها على ترجمة ما نقصده من كلمات مثل ( تعال هنا ) أو (اقعد) فإنه في الوقت ذاته يمكن الاستغناء عن هذه الألفاظ والاكتفاء ببعض الإشارات الجسدية والتعبيرات بالوجه للوصول إلى نفس الغرض .
* الكلاب والذاكرة : يوجد للكلاب ذاكرة قوية الأمر الذي يساعدها على التعلم بسرعة عن طريق التجربة ومن المؤسف أن الأمور لا تسير في الاتجاه الإيجابي في كل مرة ذلك لأن الكلاب تراقب أقرانها من الكلاب ثم تحاول تقليد أفعالها وتصرفاتها. بالإضافة على ذاكرتها القوية وقدرتها على التعلم فإن الكلاب تمتلك القدرة على التفكير والاستنتاج ووضع الخطط والقدرة على تنفيذها ولها القدرة على التفكير والاستنتاج من الوقائع أو المقدمات مما يساعدها على حل المشكلات . قطعان الكلاب تختار عند ممارسة رحلة القنص والصيد الكلاب الصغيرة جدا أو الكبيرة جدا . تحاصر أفراد الكلاب الصغيرة الفريسة من كل جانب حتى يصيبها التعب وبعدها تترك المجال للكلاب الكبيرة الأكثر خبرة كي تتولى مسئولية قتل الفريسة . وتظهر قدرة الكلاب على التفكير بوضوح عند القيام بعمل بطولي حيث تقوم بأداء الوظيفة بنجاح كامل دون سابق خبرة أو تجربة مثل ما يحدث عند قيامها بوظيفة إرشاد وقيادة رجل أعمى حيث ترفض بالغريزة إقحام نفسها في مواقف الخطورة.
كيف تتمكن القطط من الرؤية و السمع و الشم؟ إن عالم الأستقبال الحسى لدى القطط يختلف عن معشر البشر. حاسة السمع . تتميز القطط بالقدرة على تحديد مصدر و إتجاة الأصوات فالأذن تحتوى على 12 عضلة ( فى كل أذن) و لها القدرة على توجيهها فى أتجاة مصدر الصوت أو الخطر . كما أنها تتميز بالقدرة الفاءقة على التمييز و القدرة على تفريق الأصوات. و القطط أيضآ لها القدرة على سماع الأصوات غير المسموعة للإنسان و مستوى الموجات فوق صوتية . و القط صياد ليلى يعتمد على حاسة السمع لتحديد مكان الفريسة و مصدر الصوت و صيوان الأذن الخارجى لة القدرة على التحرك و الدوران بدرجة 180 وهو يعمل مثل القمع و بالتالى تعظيم الصوت و تكبير الاختلافات فى الأصوات المعقدة و ذلك لتحديد مصدر الصوت. و يحمل النبضات و الموجات السمعية للمخ حوالى 40.0000 من الألياف العصبية السمعية و نجد أن معدل نمو الجهاز السمعى فى القط أسرع من أى جهاز آخر حتى البصرى و فقدان حاسة السمع فى القطط تعتبر من الحالات الخطيرة التى تودى بحياة الحيوان. و القط شديد الحساسية لفقدان حاسة السمع نتيجة لأستخدام بعض المضادات الحيوية بطريقة خاطئة أو لمدة طويلة مثل :- الكاناميسين kanamycin الذى يؤثر على قدرة الحيوان لاستقبال الأصوات ذات الترددات العالية . و كذلك نيوميسين neomycin الذى يحدث خلالآ فى العصب الثامن للسمع. و كذلك تعاطى الأستربتوميسين لمدة طويلة يحدث صممآ تامآ للحيوان. و القط يتميز بالقدرة على السمع وهو نائم فأى صوت يجعل القط فى حالة أنتباة و يقظة كاملة. ومن الطريف أن الأذن ليست فقط هى عضو السمع الوحيد فى القطط و لكن تسمع بأقدامها من خلال التقاط الذبذبات و الإحساس بها عن طريق الوسائد الحسية فى أقدام القط. حاسة الشم حاسة الشم قوية منذ اليوم الاول فى حياة القط بعد الولادة . و القطيطات فى الأيام الأولى من عمرها تتجنب الروائح الكريهة و قد وهب اللة القطيطات حاسة شم قوية منذ اليوم الأول فى حياتها و فى هذة الفترة تكون القطيطات عمياء ,. لا ترى و حاسة الشم قوية لتساعدها فى الوصول إلى حلمات الأم للرضاعة فى الساعات الأولى . فنجد أن كل قطيطة بعد ثلاثة أيام من الولادة تحدد مكان حلمة خاصة بها من حلمات الأم لترضع منها و تكون ثابتة لا تتغير و ذلك لأنها تطبع رائحة خاصة بها فى اللعاب و تضعها على الحلمة التى ترضع منها و لذا فإنها فى الرضعات التالية تعتمد على حاسة الشم للوصول إليها . و لذا نجد أن القطيطات تتراص بجانب بعضها للرضاعة كل واحدة لها الحلمة الخاصة بها و لا تخطئ فى الوصول إليها بعد الأسبوع الثالث من العمر تمتلك القطيطات القدرة على الأبصار وبها تحدد الحلمة الخاصة بها. أما فى الكبر فإنها تستخدم الروائح الكريهة (الاللغة الكيميائية) للتخاطب و التواصل بين أفرادها , حيث يقترب القط من القط الآخر فيتشمم و جهة ثم من منطقة الشرج حيث يتعرف على جنسة و عمرة و مراحل حياتة المختلفة . وفى القط تكون منطقة الشم فى الأنف كبيرة المساحة بالإضافة إلى أن قص الشم فى المخ يحتوى على عدد كبير من الخلايا المتخصصة فى ذلك و يبلغ عددها حوالى 67 مليون خلية أى بزيادة 15 مليون خلية عن الإنسان (ولكن عدد هذة الخلايا أكبر فى الكلاب) كذلك يوجد عضو آخر لحاسة الشم بالأنف يسمى عضو "جاكبسون" وهو يوجد بالفم خلف القواطع و يفتح على الأنف عن طريق قناتين جانبيتين حيث إن هاتين القناتين تسمحان بمروور جزيئات الرائحة من الفم إلى عضو جاكبسون و هذا العضو مبطن بالخلايا العصبية التى تستقبل هذة الجزيئات ثم ترسلها إلى فص الشم بالمخ. وظاهرة الفلهمن FLEHMEN هى عبارة عن سلوك مباشر للقط نتيجة شم رائحة مثل بول قط آخر أو أفرتازاتة و خاصة روائح الأنثى حيث إن القط عندما يشم الرائحة فإنة يرفع رأسة مع قلب الشفتين لأعلى و تجعيد الأنف مع فتح الفم جزئيآ. وعامة فإن حاسة الشم لدى القطط غير عادية بالمقارنة بحاسة الشم الضيئلة لدى الإنسان , فالقط لة القدرة على تمييز الروائح سواء للأشخاص ام للحيوانات الأخرى حتى بعد مغادرة الإنسان أو الحيوان مكان تواجدة و تمتد هذة القدرة إلى فترات طويلة. و القطط بها غدد خاصة تقوم بإفراز مواد معينة لها رائحة مميزة " تسمى الفيرمونات" و لا يستطيع الأنسان التعرف على هذة الروائح . و توجد هذة الغدد على جانبى الجبهة بالوجة و الذقن و الشفاة و بطول الذيل. <!--[if !vml]--> ونلاحظ دائمآ أن القط يقترب من صاحبة و يمسح جسدة و ذقنة و ذيلة على أرجل صاحبة بغرض طبع رائحتة و إفرازاتة علية. وحاسة الشم فى القطط تلعب دورآ هامآ حيث أن القط يشم طعامة قبل تناولة و يرفضة إذا ما وجد مادة غريبة و هذا يفسر ندرة أصابة القطط بحالات التسمم. وفى حالة إصابة حاسة الشم أو فى نزلات البرد فإنها تعد كارثة للقط حيث أن إلتهاب قناة الأنف يؤدى إلى تعطل حاسة الشم و بالتالى رفض الطعام لعدم القدرة على التعرف علية (وفى هذة الحالة على المربى أن يقوم بتنظيف الأنف عند إصابة الحيوان بالبرد أو فى حالة وجود إفرازات بالأنف و إعطائة أطعمة لها رائحة نفاذة مثل الأسماك و الجبن ذو الرائحة القوية). حاسة اللمس حاسة اللمس تبدأ منذ لحظة الولادة و تلعب دورآ هامآ فى أكتشافل الوليد للبيئة المحيطة و عالمة . و الجنين داخل بطن أمة يملك حاسة اللمس أبتداء من اليوم الرابع و العشرين من الحمل. مناطق الإحساس هى الوسائد الحسية بالأقدام و كذلك بعض المناطق التى تغطى الجلد فى القدمين . كذلك وجة القط و خاصة منطقة الأنف حيث إن لها قدرة على تمييز الإختلاف فى درجات الحرارة عن طريق الملامسة. و الجذع و باقى الجسم لا يكون فيهما الإحساس بالحرارة كبيرآ. كذلك فإن الشوارب بالوجة تستخدم كعضو للمس و الإحساس و تقدير المسافات و خاصة فى الليل أثناء الصيد و تعقب الفريسة و هذة الشعيرات أو اللمس تنقل الإشارات الحية فقط و إهتزازات الهواء حولها حتى تحدد أتجاة و مصدر الخطر. كما توجد على جوانب الشفا العليا و جانبى الفم شعيرات أو اللمس و كذلك فوق كل عين و تحت كل أذن توجد خصلة من الشوارب . كما توجد خصلة من اللوامس فى منطقة الركبة و الساعد و هى تساعد على صيد الفريسة. و تعتبر الشوارب الموجودة بالعين كجهاز دفاعى للمحافظة على العين فعندما تلمس هذة الشوارب أى عائق فإن العين تقفل بطريقة أتوماتيكية غريزية مباشرة. ومن الطريف أن القطط تحك جلها و جسمها مع القطط الأخرى أو صاحبها و ذلك يعمل على الإسترخاء العضلى و التقليل من ضربات القلب و تحسين عملية الهضم و فسيولوجية الجسم. و أقدام القطط تعتبر من أعضاء اللمس و هى ذات حساسية شديدة لإستقبال الذبذبات فالقط يستخدم قدمة لمعرفة هل الفريسة حية ؟أو ميتة؟ كذلك يكتشف عن طريق أقدامة أصوات الأقدام القادمة من المسافات البعيدة. |
![]() |