العيون :



يمكن لعيون الكلاب نقل العديد من المعلومات فإن الاستدارة بالرأس وتحويل اتجاه العين بعيدا إشارة بأن الكلب لا يعتزم الهجوم وعلى العكس عندما يحدث بعينيه في اتجاه الشخص مع ارتداد الأذنين إلى الخلف مع لعق الشفاة بخفة كلها إشارات مطمئنة وتعني اقتراب مني , فأنا صديق لك ولا تتوافر عندي آية رغبة في الاعتداء وهذه الإشارة واضحة للاتصال الودي بين الكلاب بعضها البعض وبين الكلب والإنسان .

 

* الأذنان :

تعتبر حركة الأذنين مؤشرا هاما على مشاعر الكلب ونياته فعندما ترتفع الأذنان إلى أعلى في وضع التحذير إشارة إلى وقوع الكلب في دائرة الإثارة والهياج والجرأة والحزم والإصرار , وعندما تكون الأذنان في الاتجاه نحو الخلف ومدلاة فإن ذلك إشارة في الغالب إلى الخوف والطاعة والإذعان والخضوع .

عندما يستدير أغلب الجزء الداخلي للأذن إلى جهة الخارج فهذا يعني الامتلاء بالحيوية والحماس والمرح أو الميل للعبث والمغازلة , وقد تكون قراءة هذه المعاني سهلة نسبيا لبعض السلالات مثل كلب الراعي german shepherd   حيث يمكن بدراسة موقع الأذن التعرف على الحالة النفسية ونوايا الكلب إلا أن تدخل الإنسان في عمليات التهجين لإنتاج سلالات منتقاة قد يصعب من عمليات التفاهم وانتقال الأحاسيس والتعرف على حالة الحيوان بمراقبة حركات الأذن على سبيل المثال فإن إنتاج سلالة قصيرة الوجه من كلب البكسر Boxer  أو البيلدج الفرنسي bulldog  ( كلب قوي جرئ ضخم الرأس قصير الشعر ) التي تتميز بوجود تجاعيد حول منطقة الوجه مع عيون مستديرة وخطم قصير وهي بهذا الشكل تعطي انطباعا أنها عدوانية خاصة عندما تتلاحق أنفاسها .

كذلك توجد صعوبات بالغة في استقراء ملامح الوجه للسلالات المطيعة مثل cocker spaiel ( كلب صغير مسترخي الأذنين حريري الشعر ) التي تمتلك عيونا حزينة وكئيبة مثل هذه السلالة من الكلاب لا تظهر عليها أية علامات حتى في أوقات القلق أو الغضب أو الشروع في الهجوم .

 

* الفم – الشفاة – الأسنان :

يستخدم الكلب الفم والشفاة والأسنان في إظهار مشاعر الخضوع أو الثقة أو الخوف أو الميول العدوانية , ترتخي عضلات الوجه للكلاب في حالات الراحة والثقة ويبدو الفم مفتوحا بخفة وربما يتدلى اللسان قليلا .

أما الكلب القلق أو الخائف فيتشكل فمه على الأرجح بشكل مخالف حيث يسحب شفتيه إلى الخلف على هيئة تكشيرة بينما تظل الأسنان مختفية ويضيق الوجه , وتتشكل العينان على هيئة شقوق , وقد يخرج اللسان ليعلق , واللعق سلوك يشير إلى الخضوع ويعيد إلى الذاكرة أيام الطفولة عندما كان الجرو الصغير يستجدي الطعام من أمه بهذه الطريقة .

وعلى النقيض تظهر على الكلب ذي النوايا العدوانية بعض العلامات المختلفة حيث يغير من ملامح الوجه ليبدو أكبر من حجمه الحقيقي وليكتسب ملامح أكثر قسوة , وتعتبر الزمجرة أكثر الوسائل للتعبير عن النوايا العدوانية حيث تنسحب الشفاة إلى الخلف ليكشف عن أسنانه الأمامية بينما يتجعد الخطم في الاتجاه نحو الأعلى وتتجه الأذنان إلى الأمام وتلمع العيون ويبدو واضحا أن الكلب في هذه الحالة يصدر أوامره للشخص الغريب " أن قف مكانك , لا تحاول الاقتراب " .

 

هيئة الجسم :



بالإضافة إلى التعبيرات المختلفة للوجه توجد للكلب وسائل أخرى للتعبير عن مزاجه العام ونواياه , ومن هذه الوسائل تغيير الهيئة العامة للجسم , وهذه التغييرات تعبر عن القلق أو الثقة , أو النوايا العدوانية تجاه الكلاب الأخرى , وكثيرا ما تستخدمها كوسيلة للتفاهم والاتصال مع الإنسان .

 

* تقوس الجسم :

تعتبر هذه الإشارة واحدة من أشهر العلامات التي كثيرا ما يسئ الإنسان فهمها حيث نقوم بترجمتها على أن الكلب يستعد للهجوم , في هذا الوضع الكلاسيكي (التقليدي) يرتفع الكلب بجزعه إلى أعلى بينما يرتفع الذيل ويميل الرأس إلى أسفل في اتجاه الأرض . وهذه الإشارة تتبادلها الكلاب معا للتعبير عن اتجاه النية نحو اللعب واللهو , وهذه إشارة ضرورية لطمأنة الطرف الأخر والإعلان عن الرغبة في الصداقة وانتفاء نوايا الاعتداء والعدوانية .

 

* تقديم الكف :

يفخر الكثيرون بأنهم نجحوا في تدريب الكلب على تقديم الكف عند الكلب , ونسي هؤلاء أن الكلب يقوم بأداء هذا السلوك وهو مازال جروا يحبو فبعد ولادة الجرو ببضع ساعات نراه يتحسس حلمات ثدي أمه بواسطة الكف لحث اللبن كي يتدفق وينساب بسهولة , ويستخدم الجرو هذه العلامة فيما بعد كوسيلة للتوسل إلى أمه وإشارة للخضوع الكامل والامتثال لأوامرها , ومن الطبيعي أن يستمر الجرو الصغير في استخدام هذا التعبير عند الانتقال إلى منازلنا , وعندما يرفع الجرو الصغير كفة فهذه إشارة واضحة وصريحة عن رغبته في اللهو مع كلب أخر .

أما بالنسبة للكلاب الكبيرة فعندما يستقر الكلب بكفه على ظهر أو كتف كلب أخر فهذه ليست إشارة بريئة بأية حال لأنها توحي بالرغبة في السيطرة وقد تحمل معاني جنسية .

 

* الاستلقاء على الأرض مع الدوران :

تلف الكلاب بأجسامها على الأرض لعدة أسباب هذه الحركة تعني بلا شك الخضوع والاستكانة حيث يبرهن الكلب عن استسلامه الكامل لكلب آخر أو لشخص ما ويقوم بكشف جميع أجزاء جسمه للخصم بما يعني أنه خاضع بالكامل .

في أثناء أداء الكلب لهذه الحركة تكون العينان ضيقتان مع تثبيت الذيل بين الأرجل , ولزيادة تأكيد مظاهر الخضوع قد يقوم بتسريب بضع نقاط من البول (ليشمها الكلب الأخر ) وقد يلجأ إلى نشر الرائحة بضرب هذه النقاط بطرف الذيل جيئة وذهابا .

 

* هز الذيل :

هز الذيل دلالة على إحساس الكلب بالسعادة والصداقة , هكذا يعتقد معظم الناس , وللأسف إن الأمور لا تسير على هذا النسق طوال الوقت , ذلك لأن وضع الذيل وسرعة الحركة والظروف المحيطة تكشف بوضوح عن نوايا الكلب وهي على وجه العموم ليست في جميع الأحوال إيجابية الدلالة .

الكلاب التي ترفع ذيلها في استقامة الجسم أو إلى أعلى دليل على الثقة بالنفس والجرأة والسلوك العدواني أو الإثارة البالغة وعندما تشترك هذه الظواهر بعلامات أخرى مثل أن يكون الذيل متصلبا ويهتز بسرعة إلى مسافات قصيرة فهذه الحركات تؤكد أن الكلب في حالة ثورة وهياج بالغة ويوشك على الدخول في معركة حامية مع كلب أخر أو إشارة لتحذير شخص ما بأن الكلب على وشك الانقضاض والهجوم.

عندما يكون الذيل في الوضع الطبيعي فهذا يعني أنه يمر بمرحلة طبيعية في حالة استرخاء كامل يشعر بالأمان ويظهر العديد من علامات المودة والصداقة وقد تظهر بعض العلامات الأخرى بمصاحبة الحالة السابقة مثل هز الذيل برفق وهوادة حيث يصدر من جراء هذه الهز صوتا كالهسهسة أو الحفيف مع تحرك الذيل بخفة من جانب إلى آخر . ولكن عندما يتحرك الذيل بعنف عند هذا المستوى فهذا يعني الإثارة وهو الأمر الذي يحدث مع جميع سلالات الكلاب عند استقبالها لأصحابها تعبيرا عن السعادة .

من المحزن أن الكثيرين ممن تعرضوا لحوداث عض من الكلاب أشاروا إلى أنها كانت تهز ذيولها ولكنهم في الواقع لم يدركوا حقيقة أن الذيل عندما يكون في وضع منخفض أو حتى بين الأرجل يشير عادة إلى أن الكلب يمر بحالة من القلق أو الخوف .

 

* الإشارات السمعية :

سمن أهم مظاهر الاختلاف بين الكلاب وبين جدودها من الذئاب أن الأولى تصدر ضجة عالية بينما الذئاب نادرا ما تنبح , وبالرغم من أنها مشهورة بقدرتها على العواء إلا أنها تستخدم هذه القدرة فقط عند رغبتها في تجميع القطيع استعدادا للصيد.

توارثت الكلاب الأليفة القدرة على العواء وبعضها يحاول النداء على العائلة أو القطيع بالعواء خاصة عند تركها وحيدة في المنزل , بينما البعض الأخر يعوي فقط عند حثها بأصوات معينة مثل استخدام الصفارة .

كقاعة عامة فإن الكلاب المنزلية تصدر أصواتا للاتصال بالآخرين بثلاثة طرق النباح , الهدير , العواء .

 

* النباح :

يعتبر النباح هو مصدر الشكوى الرئيسي لمعظم مربي الكلاب الأليفة التي تلجأ للنباح لعدة أسباب منها التنبيه والتحذير حيث يكفي النباح لمرة واحدة لتحذير أفراد القطيع أو العائلة وهي تعني اقتراب خطر محدق .

بعض الكلاب تنبح عند الإثارة , وكثيرا ما تستقبل الزوار بالنباح المزعج , وفي مثل هذه الظروف يكون رد الفعل عند الضيف وصاحب الكلب ذا تأثير كبير للسيطرة على الموقف ولما كانت الكلاب لا تفهم معنى الكلمات فقد تعتقد أن الصياح بصوت مرتفع يعني تشجيعها على النباح بدرجة أكبر الأمر الذي يدفع بالأمور إلى الأسوأ.

قد يكون النباح إشارة إلى إحساس الكلب بعدم الأمان أو يستخدم كوسيلة دفاعي ذلك لان القصد النهائي من نباح الكلب هو رغبته في الاحتفاظ بمسافة آمنة بينه وبين الخطر الجاثم أمامه بمعنى أن المقصود من نباح الكلب هو حث الآخرين على الابتعاد وعندما ينجح الكلب في تحقيق هذا الغرض عدة مرات فإنه يكتسب عندئذ الخبرة بأن هذا السلوك كوسيلة دفاعية أو عند الإحساس باقتراب خطر ما .

 

* الهر :

بعض الكلاب تصدر صوتا كالدمدمة ,وهو ما تعبر عنه بأن الكلب " يهر " وهو يصدر هذا الصوت كجزء من برنامج اللهو مثلما يحدث عندما نلاعبه بكرة , وبعض الكلاب تصدر هذا الصوت عند مباريات المداعبة وأثناء إحساسها بالسعادة والغبطة من هذه الممارسات الرياضية , والكلب من نوع الترير terrier   على وجه الخصوص يهر بكثرة أثناء اللهو مع غيره من الكلاب , يعتبر هذا الصوت في بعض الأحيان نوعا من التهديد خاصة عندما تصاحبه إشارات الهياج والنزعة الهجومية على الوجه .

ومن جهة أخرى فإن الكلب " يهر كإشارة تحذير , لكلب أخر أو للإنسان ويصدر الكلب هذا الصوت كإشارة إلى الخصم بأنه مشغول والرغبة في تجنب أي صراع جسدي , وعلى وجه العموم , فإنه من المرغوب فيه إتاحة الفرصة للكلب لاستخدام هذه الوسيلة للتعبير عن نواياه العدوانية في وقت مبكر الأمر الذي لا يمكن التنبؤ بعواقبه .

 

* العواء :

العواء إشارة صريحة بأن الكلب يعاني من الألم أو الإحساس بعدم الراحة أو الإصابة بالمرض.

اعتادت بعض الكلاب على العواء عند طلب الطعام .

الكلب الذي يبدأ العواء فجأة وبصفة مستمرة دون سبب ظاهر قد يكون ذلك إشارة للإحساس بالألم , ويلزم عندئذ زيارة الطبيب البيطري .

 

* الإشارات الشمية :

تستخدم الإشارات الشمية بصفة عامة بين أفراد الحيوانات خاصة التي تعيش في قطعان .

ولأننا لا نمتلك حاسة شم قوية مثل الكلاب لذا يصعب علينا إدراك الطريقة التي يستخدم بها الكلب حاسة الشم في تجميع المعلومات .

كثيرا ما ترحب الكلاب بمثيلاتها عن طريق إلقاء نظرة فاحصة يتبعها شم الواحد منها للآخر لجمع معلومات أكثر .

ربما تكون الغدد المنتشرة في جسم الكلب مسئولة عن إنتاج رائحة للكلب التي تعتبر مميزة ولها صفة الخصوصية بحيث يمكن مقارنتها ببصمة الإصبع , ويحتمل تجميع المعلومات عن طريق هذه الرسائل الكيميائية التي تشير إلى الحالة الصحية لهذا الكلب , وجنسه ( ذكر أم أنثى ) ونوعية الهرمونات المفرزة وربما تعطي فكرة عن نواياه العدوانية .

وبالإضافة إلى ما سبق فإن الكلاب تترك إشارات شمية ( روائح ) في مكان تواجدها بحيث يمكن للكلاب الأخرى تتبع هذه الأثار , والأثار البولية التي تتركها الكلاب يمكن للكلاب الأخر ى قراءتها بنفس الطريقة التي تقرأ بها الجرائد الصباحية وبذا يمكن للكلاب تتبع أقرانها حتى بعد مرور عدة ساعات من مغادرتها للمكان .

يستخدم كل من الذكر والأنثى البول لترك معلومات للطرف الأخر ولتحديد إقليم أو مساحة خاصة , تقوم الذكور في فترة البلوغ برفع رجليها لتترك بضع قطرات من البول في أقصى ارتفاع يمكنها الوصول إليه كي تقع هذه القطرات على ارتفاع قريب من رأس أي كلب أخر ( أنثى على وجه الخصوص ) كإشارة إلى أن تارك هذه العلامة كبير السن ويتمتع بصحة كافية تكفي لترك مثل هذه العلامة , وتجلس إناث الكلاب القرفصاء عادة كي تتبول , عندما تمر الإناث بموسم التزاوج تبدأ هي الأخرى في الإعلان عن حالتها الهرمونية ويكون ذلك بالتبول بكميات صغيرة وعلى مسافات متقاربة عندما تكون خارج المنزل وهذا الأسلوب يؤكد النظرية القائلة بأن البول يحتوي على معلومات على نوع الجنس التي يمكن للكلاب الأخرى تمييزها وترجمة معانيها .

Welcome 13001 visitors (18492 hits) Bosswsalm
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free